العلوي: هذه أسباب إسقاط شكاية “طوطو”.. ولن نتنازل للفنانيْن الآخريْن
يعتبر الفنان والملحن المغربي مولاي أحمد العلوي من أبرز رواد الأغنية المغربية الذين بصموا مشوارا حافلا بالنجاحات يمتد لأزيد من نصف قرن من الزمن، سخر من خلاله جهده وتركيزه في خدمة الموروث المغربي وارتبط اسمه بأشهر الأعمال الغنائية المغربية الخالدة.
مؤخرا، أثار العلوي جدلا واسعا بعد تقدمه رفقة مجموعة من المبدعين المغاربة بشكاية لدى السلطات ضد مغني الراب الشاب “الغراندي طوطو” وبعض زملائه، بعد ظهورهم في مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي وهم يتحدثون عنهم بأسلوب اعتبروه مسيئا وتطاولا عليهم كرواد مغاربة.
وفي حوار خص به هسبريس، يكشف مولاي أحمد العلوي تفاصيل التقدم بالشكاية، ومضمونها والأسباب التي دفعتهم إلى التنازل لـ”طوطو” واستكمال متابعة الفنانيْن الآخريْن.
وفي حوار خص به هسبريس يكشف مولاي أحمد العلوي تفاصيل التقدم بالشكاية، مضمونها والأسباب التي دفعتهم للتنازل عنها لـ”طوطو” واستكمال متابعة الفنانين الأخرين.
حدثنا عن تفاصيل الشكاية المقدمة ضد “طوطو”
الشكاية ليست حديثة؛ بل إنها قديمة، إذ تقدمنا بها منذ أزيد من ستة أشهر. وجهت الشرطة إلى “طوطو” والفنانيْن الآخريْن استدعاءات للحضور وكانوا يتخلفون، فظلت هذه المسألة تؤجل إلى حين ظهور شكايات أخرى ضده، والسلطات قامت بمنع المعني من السفر.
ما هو مضمون الشكاية؟
لقد كنا، لأزيد من أسبوعين، محل استهزاء وشتم وقذف وادعاءات مغلوطة…؛ فكان لا بد من الدفاع عن النفس، قبل أن تأخذ الأمور أبعادًا أخرى..
ما سبب التنازل عن الشكاية المقدمة ضد طوطو؟
لما أصبح الموضوع قضية رأي عام كنا ننتظر ماذا سيقع؛ فقبل أن يمثل “طوطو” أمام السلطات، أقام ندوة صحافية وتحدث المحامي الذي ينوب عنه عنا نحن الرواد الأربعة، الأستاذ الكبير عبد الوهاب الدكالي والأستاذ عبد الله عصامي والأستاذ عبد العاطي أمنا وأنا، واعتذر لنا بما يليق بمقامنا..
كما أن المعني بالأمر قدم لنا كذلك اعتذرا؛ ولو أن هذا الاعتذار جاء بطريقة محتشمة.. المهم، فنحن أخذنا ما جاء على لسانه ولسان دفاعه من اعتذار أمام الصحافة، فتناقشنا في الموضوع، ورأينا أنه كبش ضحية ومن حرّكاه هربا والقضاء يتابعهما، فارتأينا ألا ندخل في المتاهات وقررنا أن نتنازل عن الشكاية ضده؛ لكن بشرط أساسي، وهو أنه يجب أن يتقدم باعتذار أمام الجمهور بالوسائل نفسها التي كان يسيء فيها إلينا.
هل ستتنازلون عن الشكاية المقدمة ضد الفنانين الآخرين؟
نحن نتمسك بمتابعة الفنانيْن الآخريْن اللذين ما زالا ينهالان علينا بالسب والشتم.. نحن اتفقنا مع بعضنا، ولا يمكن أن نسامحهما أبدًا؛ لأنهما لم يأخذا العبرة مما وقع مع صديقهما “طوطو”، بل استمرا في ممارساتهما المسيئة… لذلك، لن نتنازل لهما، وسنسلك كل الطرق القانونية بغية رد الاعتبار، ونطالب بإصدار مذكرة بحث دولية في حقهما.
ما نصيحتك للفنانين الشباب؟
أوجه رسالة إلى جميع الشباب، وأقول: أنتم داخلون إلى عالم واسع جدا؛ هذا العالم هو الفن، الذي يضم أناسا مختلفين في الذوق والرؤية.. ومن ثم، فليس من الضروري أن يحب الناس كلهم اللون الذي قدمه الجيل السابق. أنصح شباب اليوم بالتفريق بين الأنماط، وبمعرفة أن كل لون له عشاقه على مستوى الغناء والمسرح والسينما؛ لأن التقليد يقتل الواقع والموروث والحقيقة.
ما رسالتك للجمهور المغربي الذي دافع عنكم كرواد؟
الجمهور المغربي كان دائما إلى جانب الفنانين، وهو جمهور نكن له كل التقدير والاحترام والتحية والتبجيل؛ لأنه بدونه لن نكون نحن.
وإنني، بعد خمسين سنة من الإبداع، قررت أن أضع نفسي في الميزان، فنظمت سهرة احتفيت من خلالها بمساري بمسرح محمد الخامس. وأقول، عبر منبر هسبريس، إنني مرتاح وراض عن نفسي؛ لأن الجمهور حج بكثافة إلى المسرح، وكانت طوابير من الناس أمام الباب ترغب في الدخول، وأقيمت سهرة ستظل خالدة في ذهني. لقد كانت هذه السهرة وقفة تأملية أظهرت أن الفن المغربي له مكانته، وكل لون له عشاقه.
تعليقات 0