فاس تحتفي بنساء رائدات بمختلف المجالات
احتفى لقاء نظمته جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء بتعاون مع ورشة فناني العالم، السبت بفاس، بالمسار الاستثنائي والمتميز لمجموعة من النساء الرائدات اللواتي ساهمن في تعزيز الإشعاع الثقافي والعلمي والرياضي لمدينة فاس.
وتم، في هذا الصدد، تكريم الفاعلة والمسيرة في المجال الرياضي السباحة خديجة الحوات، والفاعلة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة إلهام الودغيري، والفنانة التشكيلية خديجة بوكرين، والفاعلة الحقوقية والمدنية أنيسة الشاوني.
كما تمت، بالمناسبة، الإشادة بالمسار المتميز الذي بصمت عليه هؤلاء الفاعلات الرائدات ومساهمتهن الكبيرة في تعزيز إشعاع العاصمة العلمية للمملكة.
وشكل اللقاء كذلك فرصة لاستعراض المسار الاستثنائي لنساء بصمن الذاكرة التاريخية والفكرية لمدينة فاس، من بينهن، على الخصوص، المبدعة والمناضلة مليكة الفاسي، المرأة الوحيدة الموقعة على عريضة المطالبة بالاستقلال، والكاتبة خناثة بنونة والكاتبة وعالمة الاجتماع الراحلة فاطمة المرنيسي، والشاعرة والقاصة ثريا السقاط، واللواتي تم تكريمهن بإطلاق أسمائهن على عدة فضاءات ومؤسسات تعليمية بالعاصمة العلمية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت رئيسة مركز البطحاء متعدد الوظائف لتمكين النساء، هدى اليوسفي الفلالي، أن اللقاء يشكل مناسبة لتسليط الضوء على المسار المتميز لنساء ساهمن إلى جانب نظرائهن الرجال في تحقيق الإشعاع العلمي والثقافي لمدينة فاس وإغناء الذاكرة الجماعية للمدينة ، وتكريم نساء أخريات أبدعن وتميزن في عدة مجالات.
وأضافت أن هذا الحدث يأتي في إطار مشروع المدن الآمنة الذي التحقت به مدينة فاس كمدينة آمنة خالية من العنف للنساء والفتيات.
من جهته، أشار الباحث في التاريخ عبد الرحمان الملولي الإدريسي، إلى أن أن إطلاق أسماء أعلام نسائية خالدة على دروب وأزقة وأحياء مدينة فاس يحمل أكثر من دلالة ومعنى، حيث ارتبطت أسماء نساء بقبائل معروفة (مصمودة، أوربة…) فيما ارتبطت أسماء أخرى بعالمات ونساء تألقن في ميدان التجارة والصناعة التقليدية.
تعليقات 0