لقاء تكويني بأكادير حول دور النساء في الدبلوماسية الوقائية
نظمت مؤسسة مجموعة التواصل الدولي (ConnectinGroup International)، اليوم السبت بأكادير، لقاء تكوينيا حول موضوع “دور النساء في الدبلوماسية الوقائية والوساطة وحفظ السلم”.
واستهدف هذا اللقاء التكويني، وهو محطة أولى ضمن 6 محطات بمختلف جهات المملكة، تتمحور حول تعزيز إدماج المرأة في الدبلوماسية الوقائية والوساطة وحفظ السلام، مجموعة من النساء عضوات بالمؤسسة، وأيضا مشاركات يمثلن الرابطة المغربية – السويسرية.
ويهدف هذا اليوم التكويني إلى تحسيس المشاركات بالرهانات المرتبطة بالنساء والسلم والأمن وخاصة عبر قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325، وكذا تطوير مهارات المشاركات في مجال تسوية النزاعات والوساطة، والعمل على تطوير فهم جيد لآليات الوقاية من العنف القائم على النوع.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت رئيسة مؤسسة مجموعة التواصل الدولي، نزهة بوشارب، أهمية هذا اللقاء التكويني الذي يناقش موضوع ذي راهنية يهم دور المرأة في الوساطة لاسيما الترافع حول الأزمات وخاصة ما يتعلق بندرة الماء والتغيرات المناخية إذ أن المرأة بإمكانها أن تلعب في هذا المجال دورا مهما في الوساطة.
وأكدت بوشارب أن إدماج المرأة في مختلف مواقع القرار من شأنه أن يساهم في الدفع بالتقدم المحرز في ورش التنمية بطريقة منصفة وشاملة، مبرزة في هذا السياق، الإصلاحات الرائدة التي قام بها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح المساواة بين الرجل والمرأة.
وقالت “منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، ما فتئ المغرب يقوم بإصلاحات تروم تعزيز المساواة بين الجنسين”، مستحضرة، على الخصوص، اعتماد مدونة الأسرة في سنة 2004، ودستور 2011 ، وأيضا المراجعة الجارية لمدونة الأسرة حيث أن هذه المراجعة تأتي في سياق اجتماعي واقتصادي وسياسي يتميز بالتقدم المحرز في مجال المساواة بين المرأة والرجل.
من جهة أخرى، أبرزت بوشارب، أن هذا اللقاء التكويني هو فرصة من أجل تعزيز وتقوية التشبيك، منوهة في هذا السياق، بحضور ممثلات عن الرابطة المغربية -السويسرية في أشغال هذا اللقاء وذلك من أجل بحث سبل التعاون بين مؤسسة مجموعة التواصل الدولي والرابطة المغربية – السويسرية وذلك من خلال بحث مواضيع تتعلق بأجندة 2063.
كما قدمت بوشارب، بالمناسبة، لمحة عن مهام وأهداف المؤسسة وأدوارها، وكذا حصيلة عملها برسم 2011-2024، بالإضافة إلى برنامج عملها برسم 2023-2027. من جهتها، أكدت النائبة الأولى لرئيسة مؤسسة مجموعة التواصل الدولي، ابتسام سطي، أن هذه الورشة التكوينية تهدف إلى تحسين مشاركة المرأة في إجراءات الوساطة والسلام، وكذا الوقوف على أسس ومبادئ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 حول المرأة والسلم والأمن، الذي يعترف بالدور الحاسم للمرأة في نظام السلام والوساطة.
من جانبها، أبرزت ممثلة مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية”، سلوى الغلمي، أن هذا اللقاء التكويني يروم تسليط الضوء على دور المرأة في الدبلوماسية الوقائية والوساطة وحفظ السلام، وكل هذا، تضيف الغلمي، لبناء مجتمعات مسالمة ومستدامة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت سارة الكبيري، عضو اللجنة التنفيذية للرابطة المغربية -السويسرية، أن هذه الورشة التكوينية شكلت فرصة للوقوف عند الدور البارز للمرأة لاسيما في مجال تسوية مجموعة من المشاكل المستقبلية ومنها التغيرات المناخية، مشيدة بالمجهودات التي تقوم بها مجموعة مؤسسة التواصل الدولي في مجال تعزيز دور المرأة.
وأبرزت الكبيري، وهي نائبة رئيس جمعية الأطر المغربية بسويسرا، أن الرابطة كجمعية، تسعى إلى التعاون بين المغرب وسويسرا في إطار قضايا استراتيجية وأيضا في اطار التعاون مع المجتمع المدني. وتم خلال هذا اللقاء التكويني تقديم عدة عروض تمحورت حول مجموعة من المواضيع منها، بالخصوص، التعريف بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 ، والعنف القائم على النوع وآثاره على صحة ورفاهية المرأة، وأسس تسوية النزاعات، وأنواع هذه النزاعات واستراتيجية تسويتها، بالإضافة إلى مبادئ الوساطة، وكذا دور مهارات الوسيط ، ومختلف أنواع عملية الوساطة. وتعمل مؤسسة مجموعة التواصل الدولي، التي تم إحداثها سنة 2011، بالأساس، من أجل تعزيز مشاركة النساء في صنع القرار وتحقيق المساواة بين الجنسين في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وتهدف المؤسسة إلى تحسين تمثيلية المرأة المغربية في مراكز القرار السياسي، وتعزيز ثقافة مواطنة لتشجيع المرأة على الانخراط في بناء مجتمع قائم على المساواة، وتعزيز ريادة المرأة.
تعليقات 0