مخطئ من يحاول زرع بذور الفتنة في البيت الاستقلالي
تحركت بعض الأقلام المأجورة الرخيصة لخدمة أجندة اللعب في الماء العكر، بضرب الأحزاب السياسية، والمس بمصداقيتها، وتمييع المشهد السياسي، وتقزيم المهام الدستورية الموكولة إليها، في تأطير المواطنين وتكوينهم السياسي، وضمان انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي؛ وذلك من خلال افتعال مواقف لا أساس لها من الصحة، تحمل في طياتها أفكارا مغلوطة مسمومة بنيات مبيتة، في محاولة يائسة منها لزرع البلبلة والفتنة، كما يحصل مع حزب الاستقلال عندما تم استغلال مناقشة الفريق البرلماني الاستقلالي للوحدة والتعادلية، باعتباره الواجهة النضالية للحزب، لموضوع تقليص أعضاء المجلس الوطني، في أفق التهييء للمؤتمر 18 للحزب، لصناعة سيناريوهات، وافتعال صراعات، وتوترات، وإخراج مسرحيات على المقص، تجسد عدوانية أعداء الديمقراطية، والحقد والكراهية المدفونين ضد المؤسسات الحزبية، التي تعتبر الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي، ودعامته الرئيسية، وركنه الصلب، ومحصنه الحقيقي؛ متناسية، هذه الأصوات النشاز، أن حزب الاستقلال هو حزب النقد الذاتي، حزب جماهيري، الحزب الذي جعل من الدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية، والديمقراطية الحقة، ومقاصد الشريعة الإسلامية، إحدى معاركه النضالية الأساسية، لترسيخ دولة الحق والقانون والمؤسسات؛ الحزب الذي كافح الاستعمار، وحارب أذنابه؛ متجاهلة بأن هذا الحزب الذي ظل صامدا، محصنا، موحد الصف، والعقيدة، والمبادئ، والتوجهات، والاختيارات، متمسكا بالعروة الوثقى، متشبثا بالروح الوطنية الصادقة، وبثوابت الأمة الراسخة؛ لقادر على التغلب على جميع الصعوبات والإكراهات والتحديات المطروحة، داخل البيت الاستقلالي، وسط الأسرة الاستقلالية، التي حرصت على تعزيز قوتها ومناعتها، وإيمانها الراسخ بالحوار المسؤول والملتزم، لما فيه خدمة الوطن، وتعزيز مكانة الحزب حتى يستكمل مساره النضالي والرسالة النبيلة الموكولة إليه كما رسمها الرواد.
وسيبقى مخطئا كل من يحاول زرع بذور الفتنة في البيت الاستقلالي بعدما أبانت مثل هذه الأقلام والأصوات عن فشلها في المس بوحدة الأسرة الاستقلالية ومسيرتها النضالية.
تعليقات 0