الحكومة تتوقع انخفاض التضخم قبل رمضان.. وهذه مستجدات “دعم السكن”

حملت الندوة الأسبوعية لمصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، تحيينا جديدا لمعطيات الدعم العمومي المقدم لمقتني سكن رئيسي؛ فقد أكد المسؤول الحكومي ذاته أن “عدد الطلبات المقدمة للاستفادة من دعم السكن قاربَت، إلى غاية 27 فبراير الجاري، ما مجموعه 52 ألف طلب (حوالي 51 ألفا و900 طلب)”؛ وهو “ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا البرنامج”، وفق تعبيره.
بايتاس اغتنم مناسبة جوابه عن سؤال حول مستجدات الاستفادة من برنامج دعم السكن، خلال لقاء مع وسائل الإعلام الوطنية والدولية عقب مجلس الحكومة انعقد اليوم الخميس، ليُفصِّلَ في آخر المعطيات المتوفرة و”الدالّة” بخصوص دعم السكن، الذي انطلق عبر منصة إلكترونية مخصصة منذ ثاني يناير من السنة الجارية.
تفاصيل دعم السكن
تلقت منصة “دعم سكن”، التي عُهد بتسيير البرنامج المتعلق بها إلى الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين التابع لـ”CDG”، أغلبية الطلبات في فئة “السكن من فئة أقل من 300 ألف درهم” بما نسبتُه 75 في المائة من هذه الطلبات، مقابل 25 في المائة من فئة ما بين 300 ألف و700 ألف درهم.
ويبقى إقبال المغاربة المقيمين فوق التراب الوطني كبيرا، حسب ما أشار إليه بايتاس الذي أفاد بأن 81 في المائة من الطلبات الموضوعة جاءت من مواطنين قاطنين بالمغرب؛ فيما جرى تلقي 19 في المائة منها من المغاربة المقيمين بالخارج.
المسؤول الحكومي لفت إلى أن “37 في المائة من الطلبات قدمَتها نساء، مقابل 63 في المائة من الرجال”، مبرزا تقدما في “متوسط سن مقدمي طلبات الاستفادة الذي حدد في 41 سنة”.
جغرافيا، كشفت معطيات توزيع الطلبات حسب العمالات والأقاليم بمختلف جهات المملكة عن “استمرار” تصدُّر مدينة فاس المرتبة الأولى بين المدن والعمالات المغربية متبوعة، على التوالي، بكل من مكناس وطنجة ومراكش وبرشيد والصخيرات والقنيطرة وسلا، على الخصوص”، حسب إفادات الناطق الرسمي باسم الحكومة.
كما أورد بايتاس شارحا للصحافيين بأن “الحكومة أقرّت دعم السكن المباشر للراغبين في اقتناء سكن رئيسي بعدما قامت بتقييم البرامج السابقة لمعرفة مدى مساهمتها في مساعدة الطبقات الاجتماعية التي تحتاج إلى دعم من أجل اقتناء سكن”، مشددا على أن ذلك هو دافع الحكومة الحالية إلى “اعتماد مقاربة جديدة تقوم على دعم الطلب بدل دعم العرض، قبل أن يطمئِن بأنها “تتم وفق عدد من الضوابط ومع مجموعة من الشركاء؛ بما في ذلك البنوك الوطنية والموثقون ومختلف المصالح المختصة التي تشرف على هذه العملية”.
“أسعار رمضان”.. الحكومة تُطمئن
“التضخم يسير نحو الانخفاض، بشكل عام”، بهذه العبارة واستعراض إجراءات سابقة لاحتواء موجة غلاء الأسعار طمأنت الحكومة المغربية المواطنينَ بخصوص استقرار أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك.
وأورد مصطفى بايتاس: “اليوم، نحن جد سعداء، الحمد لله… التضخم ماض نحو الانخفاض، وهذا مؤشر إيجابي، والحكومة ستستمر في تعبئة كل الإمكانيات الممكنة لمواجهة أي أزمة”، لافتا إلى أن “هناك إجراءات أخرى قامت بها الحكومة، خاصة الدعم الاجتماعي المباشر، والحوار مع النقابات والذي أفضى إلى مكتسبات عديدة”، مذكّرا بنتائج إيجابية لـ10 مليارات درهم التي جاءت بتعليمات ملكية من أجل دعم مجموعة من المنتجات الفلاحية ومواجهة آثار الجفاف.
تعليقات 0